إسرائيل توسع عملياتها وتحذر سكان غزة من التنقل عبر «صلاح الدين»

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحذيرًا عاجلًا لسكان قطاع غزة، محظرًا التنقل عبر محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه، وحصر الحركة عبر طريق الرشيد الساحلي، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت خلال الساعات الماضية "عملية برية محددة في وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه"، مضيفًا أن القوات انتشرت حتى وسط محور نتساريم.

وأكد أدرعي أن التنقل عبر محور صلاح الدين بات محظورًا بالكامل، مشددًا على أن العبور بين شمال القطاع وجنوبه مسموح فقط عبر طريق الرشيد (البحر). 

وحذّر المدنيين من الاقتراب من مناطق انتشار القوات الإسرائيلية، زاعمًا أن الجيش "لا ينوي المساس بالسكان".

تصعيد عسكري بعد انتهاء الهدنة

ويأتي هذا التحذير في أعقاب استئناف إسرائيل، فجر الثلاثاء، عملياتها العسكرية في غزة بعد هدنة هشة استمرت نحو شهرين، بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية. 

ومنذ ذلك الحين، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة وقصفًا عنيفًا على مناطق عدة في القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من ألف شخص، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

التنصل من اتفاق وقف النار

بدورها، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أنه "تنصل من جميع التزاماته"، في حين تتواصل المفاوضات الدولية بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة جديدة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، عن وجود "خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار"، لكنها حذرت من تضاؤل فرص نجاحها بسبب استمرار القتال.

وتشهد غزة تصعيدًا عسكريًا متسارعًا وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، في ظل القصف الإسرائيلي العنيف وإغلاق طرق التنقل الأساسية.